يعتبر مرض بطانة الرحم المهاجرة من الأمراض المزمنة الغير معروفة السبب و التى تصيب الجهاز التناسلى الأنثوى و هو عبارة عن نمو لبعض خلايا بطانة الرحم و أنسجتها فى أماكن و أعضاء أخرى ليس من الطبيعى أن تنمو فيها كقناتى فالوب و المبيضين، كما قد تنمو أيضاً فى المثانة، المستقيم أو الأمعاء...لذلك تمت تسميتها ببطانة الرحم المهاجرة.

من المعروف أنه أثناء الدورة الشهرية، فإن بطانة الرحم تنسلخ و تخرج من المهبل مع دم الطمث...و لكن فى حالة الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة، فإن خلايا و أنسجة الرحم المهاجرة خارج الرحم لا تستطيع الخروج من المهبل فتنزف فى مكانها و تسبب تقرحات و ندوب على هذه الأعضاء. كما ان تكرار ذلك مع كل دورة شهرية قد يؤدى إلى تضخم هذه الأعضاء و زيادة سمكها.

أيضاً فى أغلب الأحيان، يحدث تجمع للدم و بالتالى تكون الأكياس.

1-تأخر الإنجاب و العقم.

2-ألم فى الحوض و المبيضين قبل الدورة الشهرية أو خلالها.

3-إضطرابات فى الدورة الشهرية مع حدوث نزيف شديد أثنائها.

4-ألم أثناء الجماع و عدم الرغبة فيه.

5-الشعور بالإكتئاب و التعب و الإرهاق.

6-كثرة التبول و حدوث ألم أثناءه.

7-إضطرابات فى الأمعاء.

نسبة حدوث هذا المرض هو 10-15% من المجتمع و نرى هذا المرض فى 30-50% من حالات تأخر الإنجاب.

البطانة المهاجرة ليس لها سبب محدد و معروف إلى الآن و لكن هناك نظريتين لتفسيرها:

1-النظرية الأولى تقول أن الدورة الشهرية يحدث لها إرتجاع فيما يسمى بالحيض التراجعى و تخرج من الأنابيب و هذا يؤدى إلى بطانة رحم فى الحوض و تلتصق فى أجزاء من الجسم (المثانة، المبايض و الأمعاء).

2-النظرية الثانية تقول أن الأنسجة نفسها تتحول إلى نسيج بطانة الرحم.

و نظرية أخرى تفسرها أنها راجعة لخلل فى مناعة السيدة. و يبقى السبب المحدد غير معروف حتى الآن.

بطانة الرحم المهاجرة هى نوعين:

النوع الأول:عبارة عن نقط على المبيض أو على الرحم.

النوع الثانى:عبارة عن أكياس دموية.

درجات بطانة الرحم المهاجرة هى ليست درجات للبطانة نفسها و إنما درجات الإلتصاقات و مدى الضرر الذى سببته بطانة الرحم المهاجرة.

النوع الأول: (النقط)، يتم تشخيصه بمنظار البطن و لا يمكن تشخيصه بالكشف أو السونار.

أما عن علاجه فيتم بالمنظار عن طريق كى أو حرق هذه النقط.

النوع الثانى: (الأكياس الدموية)، يتم تشخيصه بالكشف و السونار.

ملحوظة 1: لا يمكن تشخيص بطانة الرحم المهاجرة عن طريق الرنين المغناطيسى.

ملحوظة 2: الألم وحده ليس كفيل لتشخيص البطانة المهاجرة فهناك أنواع كثيرة من الألم و ألم بطانة الرحم المهاجرة واحد منها.

يحدث ذلك لأن بطانة الرحم المهاجرة تسبب:

-إصابة الأنابيب (تسبب حدوث إنسداد، إنتفاخ أو إلتصاقات).

-أو قد تسبب إصابة المبيض و بالتالى تقلل من مخزون المبيض مما يؤدى إلى تأخر الحمل.

1-ألم مع الدورة.

2-ألم فى الحوض.

3-ألم داخلى أثناء الجماع.

4-ألم أسفل الظهر.

5-ألم أثناء التبول أو التبرز.

فى الحقيقة، إن أقصر الطرق لعلاجها هو الحمل ، لذا ننصحك بأخذ أسرع الطرق لحدوث الحمل للتخلص من هذه المشكلة.

كما ننصح ببعض الأدوية التى يتم وصفها بمعرفة الطبيب المختص و التى يتم تناولها لمدة 3-6 أشهر بعد إستئصال الكيس الدموى من على المبيض لتقليل فرص رجوعه بعد المنظار.

كما ننصح بإستخدام هذه الأدوية قبل الحقن المجهرى لتحسين فرص حدوث الحمل.

هناك بعض الأدوية التى يتم وصفها بمعرفة الطبيب المختص، من شأنها ان تخفف ألم بطانة الرحم المهاجرة..أيضاً إزالة الكيس الشوكولاتى يساعد فى تخفيف الألم.

أما إذا كان سنك فوق الأربعين سنة و لا ترغبين فى الإنجاب و تعانين من ألم بطانة الرحم المهاجرة، فأفضل حل هو إستئصال الرحم أو المبيضين و فى بعض الأحيان، يتم قطع العصب الموصل للألم.

من الممكن رجوع بطانة الرحم المهاجرة بعد علاجها بنسبة من 20-50% و يتم التعامل معها.

فإذا كانت على هيئة كيس دموى، يتم إزالته بالمنظار أو إستخدام العلاج لمدة 3-6 شهور على حسب تشخيص الطبيب المعالج. و إذا كانت بطش على المبيض أو الرحم، يتم عمل منظار لكى هذه البطش.

*ينصح د.أحمد حسين بتوخى الحذر من إستئصال الكيس الدموى أكثر من مرة لأنه قد يضعف مخزون المبيض.

بإذن الله، هناك أمل فى حدوث حمل بعد علاج بطانة الرحم المهاجرة...سواء حمل طبيعى أو بإستخدام المنشطات بشرط أن تكون الأنابيب سليمة بدون إلتصاق أو إنتفاخات و أن يكون مخزون المبيض جيد.

*فى بعض الأحيان، من الممكن حدوث حمل حتى فى وجود الكيس الدموى.

الكيس فى حد ذاته لا يسبب فشل الحقن المجهرى و لكننا نقوم بإستئصاله أو علاجه قبل الحقن لتحسين التبويض. البطانة أيضاً فى حد ذاتها لا تسبب فشل الحقن المجهرى.

و فى هذا الأمر، يود د.أحمد حسين أن ينفى معلومة "أن الكيس يمنع إلتصاق الأجنة" فهى معلومة غير دقيقة بالمرة.

للأسف، لا توجد طرق للوقاية من حدوث هذا المرض. فحتى أقراص منع الحمل لا تمنع ظهورها. فقط تقوم بتقليل فرص عودتها مرة أخرى فى حالة وجودها من الأصل.